الجبهة الديمقراطية وندى ينظمان مهرجاناً تأبينياً مهيباً للرفيقة سعدى في مخيم برج البراجنة.

بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية – ندى – احتشدت الوفود في ملعب روضة القسام في مخيم برج البراجنة للمشاركة في مهرجانٍ تأبيني مهيب للرفيقة الراحلة سعدى أحمد إسماعيل الموسى، القيادية في الجبهة ومسؤولة منظمة ندى في مخيم برج البراجنة.

حضر المهرجان الرفيق علي فيصل نائب الأمين العام للجبهة، وعدد من أعضاء وعضوات المكتب السياسي واللجنة المركزية يتقدمهم الرفيق يوسف أحمد أمين إقليم لبنان، وقيادة قطاع المرأة في الجبهة، والأخت آمنة جبريل عضو الأمانة العامة ورئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان، ووفد من جمعية وردة بطرس ضم الرفيقة مريم شميس قصار عضو الهيئة الإدارية، والمحامية لينا قازان، ومنسق الحملة الأهلية الدكتور ناصر حيدر، وعدد من أعضائها، وممثلي وممثلات الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والجمعيات النسوية الفلسطينية في بيروت، وممثلو الأحزاب اللبنانية، وحشد غفير من الجماهير النسائية والعمالية والشبابية والفعاليات الاجتماعية في مخيم برج البراجنة.

افتُتح المهرجان بالوقوف دقيقية صمت مع النشيدين اللبناني والفلسطيني ثم قدمت الرفيقة نسرين العوض عضو قيادة ندى في مخيم برج البراجنة كلمة ترحيبية بالحضور.

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قدمها عضو المكتب السياسي أمين إقليم لبنان الرفيق يوسف أحمد حيّا من خلالها الرفيقة الراحلة واستعرض دورها ودور كوادر وقاعدة ندى التاريخي الذي أسهم في تعزيز موقع ومكانة الجبهة في مختلف أماكن تواجدها، كما توجّه بالإجلال والإكبار للرفيقات الراحلات والشهيدات في ندى والحركة النسائية الفلسطينية اللواتي كرسن بتضحياتهن الدور المقدام والكفاحي المشرف للمرأة في الحركة الوطنية الفلسطينية باعتبارها شريكة فعّالة في معركة التحرر الوطني، وأكد أن الوفاء للرفيقة ولكل شهداء وشهيدات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأبناء شعبنا الذين يواجهون فاشية الاحتلال الإسرائيلي النازي وحربه لإبادة شعبنا في غزة، وإمعانه في التطهير العرقي والاستيطان، وقيامه بكل أشكال الضم في الضفة، وما تواجهه القضية الفلسطينية بكافة عناوينها من مخاطر، تُعبّر عنها المشاريع والسيناريوهات التصفوية الإسرائيلية – الأمريكية، يُحتم الإسراع بعقد حوار وطني شامل على مستوى الأمناء العامين يتوج بانعقاد المجلس المركزي لـ م.ت.ف للخروج برؤية فلسطينية جامعة تحمي المشروع الوطني الفلسطيني من التصفية وتواجه مخطط الحسم والتهجير والضم.

الرفيقة خالدات حسين عضو المكتب السياسي أمينة قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية تطرقت إلى المهام النضالية المتعددة التي حملتها الرفيقة الراحلة خلال حملة التعبئة العامة وفترة النضال السري عشية وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وركّزت على دورها القيادي الميداني للمهام الوطنية والاجتماعية والنسوية لندى من خلال مسؤوليتها لمنطقة برج البراجنة، وقبلها في مخيمات وتجمعات فلسطينية متعددة. وأضافت حسين أن الرفيقة الراحلة قد وضعت نصب عينيها الإسهام في تحقيق الهدف المحوري لقطاع المرأة في الجبهة ببناء حركة نسوية ديمقراطية فلسطينية مؤمنة بالصلة العميقة بين النضال لانتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وبين إحقاق المساواة بين المرأة والرجل، على هدى فكر الجبهة الديمقراطية الذي يعتبر المساواة بين الجنسين محوراً أساسياً استراتيجياً لمسألة المرأة في مرحلة التحرر الوطني. كما جددت الوعد بمواصلة النضال ضد مخططات التهجير والتوطين ومن أجل نيل الحقوق المدنية والاجتماعية وصد مشروع تصفية الأونروا.

كلمة اتحاد المرأة الفلسطينية قدمتها الأخت آمنة جبريل استعرضت الدور الفاعل للرفيقة الراحلة في الاتحاد إسهاماً منها في تحقيق هدف القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة. وعاهدت الرفيقة على المضي قدماً بالضغط بكل أشكاله من أجل وقف إطلاق النار والمجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في غزة والضفة، منتهكاً القانون الإنساني الدولي وشرعة حقوق الإنسان، ضارباً عرض الحائط بحراك الشعوب العربية والأجنبية وأحرار العالم. وختمت كلمتها بالتأكيد على الوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

مريم شميس قصار عضو الهيئة الإدارية لجمعية وردة بطرس وجهت تحية لروح الرفيقة ولجميع شهداء وشهيدات العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة والضفة ولبنان. واعتبرت أن أجمل وأمتن رابط يجمع النساء الفلسطينيات واللبنانيات هو الكفاح الإنساني في سبيل تحقيق العدالة والعيش الكريم، وأكدت في كلمتها أن قضية فلسطين هي معيار الوطنية والإنسانية، وأصبحت رمزاً لنضال الشعوب الحرة على كامل الكرة الأرضية، ووحدت اللغة المشتركة لأحرار العالم بأن "فلسطين حرة".

الرفيق أبو سامح عضو قيادة الجبهة في لبنان والأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين تحدث باسم عائلة الرفيقة وتناول جوانب من سيرتها الكفاحية على مدار ثلاثة وخمسين عاماً تحت راية الجبهة الديمقراطية وندى والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، حيث كانت من جيل المؤسسين لهذه الأطر في منطقة الجنوب.

كما استعرض تجربة اعتقالها عام 1983، ودورها النقابي المتقدم في اتحاد نقابات عمال فلسطين، وشكر الرفيق الأمين العام ونائبيه وقيادة وكوادر الجبهة في الوطن والشتات، وكذلك رئيسة وقيادة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية واقليم ندى في لبنان وسوريا والدول العربية واتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة وغزة والاتحاد النسائي الأوروبي-الفلسطيني والهيئات النسائية الفلسطينية واللبنانية والعربية وكل من تقدم بواجب العزاء بالرفيقة.

 

 

disqus comments here