الاحتلال يصادر 1398 دونماً من أراضي القدس خلال 3 أشهر ضمن مخطط تهويدي شامل
كشفت محافظة القدس عن تصعيد استيطاني غير مسبوق شهدته المدينة خلال الربع الأول من عام 2025، تمثّل في استيلاء سلطات الاحتلال على أكثر من 1398 دونمًا من أراضي المحافظة، عبر مشاريع توسعة طرق، وتوسيع مستوطنات قائمة، وشرعنة بؤر استيطانية، إلى جانب إقامة بنى تحتية تخدم المخططات الاستيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية.
وأشارت المحافظة في بيان رسمي، إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ولقرارات مجلس الأمن 242 و2334، التي تُجرّم الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
وأوضحت أن الأراضي المصادرة شملت مناطق حيوية مثل وادي الجوز، الرام، كفر عقب، مخماس، وقلنديا، وتضمنت سبعة مخططات استيطانية جديدة، في إطار مشروع تهويد المدينة، وتغيير هويتها الديموغرافية.
وخص البيان حي الشيخ جراح كمثال حي على سياسة التهجير القسري، إذ تسعى سلطات الاحتلال لإقامة مستوطنة “نحلات شمعون” على أنقاض الحي، في انتهاك واضح لحقوق السكان الفلسطينيين المحميين بموجب القانون الأردني الساري في القدس الشرقية.
كما حذرت المحافظة من مشروع “القدس الكبرى”، الذي تسعى حكومة الاحتلال من خلاله إلى ضم 223 كم² من أراضي الضفة الغربية إلى بلدية الاحتلال، بما يشمل 14 مستوطنة ضمن ثلاثة تجمعات ضخمة تهدف لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني.
وأكد البيان تورط بلدية الاحتلال بشكل مباشر ولأول مرة في مشاريع استيطانية داخل الأحياء الفلسطينية، في مؤشر خطير على تعمّق سياسة التهويد الرسمية.
وختمت المحافظة بالدعوة إلى تدخل دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات، وحماية الوجود الفلسطيني في القدس، وصون طابعها القانوني والتاريخي كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
