نواف سلام: لبنان في حالة حرب استنزاف ونستعد لأي تصعيد إسرائيلي
بيروت: قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، إن بلاده في حالة حرب استنزاف، مشيرا إلى اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي محتمل.
وأضاف بعد زيارة تفقدية أجراها لمرفأ بيروت "نحن في حالة حرب تتصاعد وتيرتها، واتخذت طابع حرب الاستنزاف من طرف واحد (إسرائيل)".
وتابع سلام "نتخذ الاحتياطات لمواجهة أي عمليات تصعيد، وكل ما قد ينجم عنها على الصعد الإنسانية والاجتماعية وغيرها".
واستطرد "سنعمل على حشد المزيد من الدعم العربي والدولي لوقف هذه الاعتداءات، والعمل على الانسحاب الإسرائيلي".
واغتالت إسرائيل الأحد رئيس أركان حزب الله هيثم علي الطبطبائي، بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان ضمن خروقات للاتفاق الموقع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
وبخصوص مرفأ بيروت، اعتبره سلام "ذاكرة المدينة ومستقبلها"، مؤكدا أن الحكومة "تعمل على نهوض اقتصادي للبنان، والركن الأساسي في ذلك هو تطوير مرفأ بيروت وتحديثه".
وشدد على أن "الأهم هو وضع لبنان ومرفأ بيروت على خارطة المواصلات في المشرق العربي".
ولفت سلام إلى أنه "اتفق الأسبوع الماضي مع البنك الدولي، على إعداد دراسة للمواصلات بين لبنان والمحيط العربي، سواء لجهة الموانئ البحرية والجوية أو خطوط المواصلات البرية، بما فيها إعادة تشغيل سكك الحديد".
وشهد قطاع سكك الحديد في لبنان توقفا كاملا عن العمل منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بعدما كان يشكل شبكة حيوية تربط المدن الساحلية والداخلية وتسهل حركة التجارة والسفر.
وعن التحقيقات بانفجار المرفأ، قال سلام "لا يمكن القول إن القضاء متوقّف، صحيح أنه مرّ بفترة تعطّل، لكننا نوفر كل الدعم الذي يطلبه القضاء لاستمرار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت".
وبشأن المدة الزمنية، قال "لا أعرف متى ينتهي التحقيق، لكنّي أتمنى، أنا وأهالي الضحايا، أن تكون العدالة قريبة، وقريبة جدًا."
وبعد مرور 5 سنوات على الانفجار، لا تزال أجزاء كبيرة من مرفأ بيروت أرضا مهجورة بعدما تدمرت.
وخلف انفجار المرفأ الذي وقع في آب/ أغسطس 2020، أكثر من 220 قتيل و7 آلاف جريح، ولم تنته التحقيقات القضائية بعد لمعرفة حقيقة هذا الانفجار وأسبابه.
كما تسبب الانفجار، الذي صنف بأنه رابع أقوى انفجار غير نووي بالعالم، بأضرار مادية هائلة طالت أجزاء واسعة من بيروت، التي ما زالت تئن تحت وطأة أزمة اقتصادية حادة تعاني منها البلاد.